كثرة الخطاب وأمي وأبي
صفحة 1 من اصل 1
كثرة الخطاب وأمي وأبي
السلام عليكم ورحمة الله . أختي الكريمة لدي مشكله وهي أن الخطاب كثروا .... ورفضتهم جميعاً لأجل أمي وأبي وأمي وأبي لايريدونني أتزوج قبيل أختي التي أكبر مني فأني أحترم رأيهم . إلا أن أخر من تقدم لي شاب له خلق ودين وحافظ القرآن كاملاً . ولديه علم شرعي . ومستعد ينتظرني كم سنة لما تتزوج أختي لكن المشكله أن أهلي لم يوافقوا حتى لو تزوجت أختي التي أكبر مني ... لماذا؟؟ لأنه ....وأنا .... حسب مايقولون وأنا هنا لا يهمني هذا الأمر بل مردنا جميعاً لقبراً نودع فيه ..ونلقى العمل ... ويقول أبي لو وش يسون ولو أعنس ما راح يزوجني هذا الشاب لأنه ... هذا هو ذنبه وذنبي لأني أجمل أخواني ... ولا يريدون تزويجي إلا شاباً وسيم ؟؟؟ ماهذا ؟؟ فما ذا أقول وما حيلتي علماً أن والدي لم يرد جرحي ولم يفاتحني با الموضوع ؟؟ وما ردي على من خطبني بأي وجه أرد عليهم ؟؟ وهل هذا ذنب على أمي وأبي وهل أيضاً أنا أذنبت أن لم أمانع . والله متخوفه كثير .. أرجو الرد بصراحه . أن أردت معلومات عني فأنا مازلت طالبه عمري ... عاماً . أحب الصالحين ولست منهم متواضعه أحب الخير ..لا أحب أغضاب والدي علي . وأيضاً كنت أتمنى دائماً أن أتزوج رجلاً صالحاً حافظاً للقرآن يحب الجهاد مثلي وجاء من تمنيته لكن هذه العقبات سدت الطريق ..والحمدلله على أي حال . وعسى أن تكرهو شيئاً فهو خيراً لكم . >
لقد سررتُ جداً بقراءة رسالتك .. إني أشكر فيك
شعورك الإيماني . نعم كلنا أبناء آدم ، لا فرق بيننا باللون أو العائلة ، إنما
التفاضل بالتقوى .. { إن أكرمكم عند الله أتقاكم} .. أحيي فيك هذا الشعور الإيماني
النبيل ، وأسأل الله تعالى أن يكثر في فتياتنا من أمثالك ممن هَمُّهُنَّ الدين
والخلق قبل الحسب والجاه والمال والجمال ..
لعلي أستطرد أختي لأقول : بأنه
بؤسفني جداً أن أرى كثيرات من فتياتنا لا هَمَّ لهن إلا التعلق بالدنيا وبهرجها ،
ولا هم لإحداهن إلا الزواج من وسيم غني يطوف بها الدنيا شرقاً وغرباً !!
نعم
.. عندما أقرأ كلماتك هذه أشعر بالسعادة والفخر ، وأنه لم يزل عندنا فتيات واعيات
من أمثالك .. وواجبك أختي حين بصَّرك الله طريق الهداية ، وعلمك الخير أن تدلي غيرك
من الفتيات إلى هذا الخير بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة
..
أعود أختي إلى رسالتك ..
إن عندنا أصلاً جاء عن نبينا صلى الله عليه
وسلم فيما أخرجه الترمذي وغيره : (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه))
..
فمن كان مرضياً في دينه مستقيماً على أوامر ربه حافظاً لحدوده ، وكان ذا خلق
بحيث يكرم المرأة ويعزها ويعاشرها بالمعروف ولا يؤذيها بقول أو فعل .. فهذا هو الذي
يجب أن يزوج ، وهو الصالح الذي لا بد من اقتران الفتاة به ..
فهمت من رسالتك
أن أخت مَنْ خطبك أو إحدى قريباته هي من كلمك عنه ، وهي التي نعتته لك .... كما
يظهر لي من رسالتك أن أباك يعرف الشاب .. وأن شأن الخطبة لم يتعد أمر النساء ،
بمعنى أن أم الشاب كلمت أمك وأن أمك أخذت رأي أبيك وأبوك رفض ..
عموماً ما
أقترحه عليك الآتي ..
أبوك له حق عليك ، وواجب عليك طاعته ، ويجب عليه أن يختار
لك الأصلح والأفضل ، وتأكدي بأن أباك من أشد الناس حرصاً عليك فأنت فلذة كبده
وابنته ، ويدل على حبه وحرصه عليك أنه لم يرد أن يجرحك وأن يخبرك برفضه ..
إن
أباك ينظر إلى أمر آخر لربما لم تعرفيه أنت .. لا أظن أن أباك رفضه لكونه ... ،
فلعل هناك أموراً عرفها هو عن الشاب أو عائلته ، ولم يشأ أن يفصح عنها ، وأمور
الرجال بين الرجال
..
...................................................................................................
....................................................................................................
..........................................................
أنا
معك بأن هذه النظرة خاطئة ، فإن الزواج رزق من الله وكم من حسناء بقيت عانساً وكم
من دميمة تزوجت وأنجبت وعاشت عيشة هنيئة ، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال ، فكم من شاب
وسيم وغني لم يحالفه الحظ في زواج ، وكم من فقير دميم وفقه الله بحياة سعيدة مع
جميلة ذات خلق ودين ..
نعم .. أنا هنا أذكر مبررات عند أبيك في رده للشاب ؛ لأجل
أن تعرفي تفكير أبيك ولماذا رفض الشاب ، ولست أؤيده في هذا الأمر ، لو كان رد الشاب
فقط لكونه ...... ،
وعلى هذا .. فإني آمل منك أن تدرسي الأمر بروية .. كلمي
أخاك إن كان عند أخ كبير أو عمك أو خالك ممن تثقين فيه وهو قريب من نفسك ، كلميه عن
أمر الخطبة ، واطلبي منه أن يتقصى عن الشاب ويسأل عنه ... يسأل عن سلوكه ومن يصاحب
، أخلاقه ، تعامله مع الناس مع والديه مع أخواته ، سلوكه العام .. يستفصل عنه من كل
النواحي ، فإن كان ذا خلق ودين أقول : ذا خلق ودين ، فحاولي أن تعيدي الكلام على
أبيك من خلال أمك أو جدك أو جدتك أو أحد أخوتك أو أخواتك أو عمتك أو أعمامك أو
أخوالك .. أو من خلال شخصية يحترمها أبوك ، وإن استطعت أنت أن تكلميه مباشرة أو من
خلال رسالة فذاك جيد ..
حاولي أن توصلي له الأمر بأن الرجل لا يعيبه إلا إن كان
قليل الدين أو قليل الخلق ، وأنه لو رُدَّ صاحب الحلق والدين لأجل لونه أو نسبه ؛
فإن هذا من الفساد العظيم .
أختي .. أنا هنا أشاركك الحل ، مع أني أرى بأن
مجال الحياة لم يزل أمامك .. وسيأتيك بإذن الله تعالى من هو خير منه ، وإن كان هو
من نصيبك فستكونين له ويكون لك بإذن الله ، ولكن الزمي دعاء الله تعالى أن يختار لك
الخيار الحسن وأن يوفقك ،،
وقبل أن تقدمي على أي خطوة مما ذكرتُ لك استخيري
الله ، صلي صلاة الاستخارة واسألي الله تعالى أن يهديك الرشد ..
إن طاعتك
لوالدك بُرٌّ به ، وبارك الله فيك إذ لم تريدي أن تغضبي والدك ووالدتك ، فهذا خلق
حسن وأمر يدل على نقاوة نفسك بارك الله فيك ، وثقي أختي بأن من كان حريصاً على بر
والديه وعدم إغضابهما فإن الله تعالى سيوفقه وييسر له ذرية تبر به وتحترمه كما كان
يفعل مع والديه ..
أختي (...) ..
لم يزل مشوار الحياة أمامك ، ما زلت صغيرة
... سنة .. و لكني ألمس فيك عقلاً واعياً ما شاء الله ، وعقلك الواعي سيقودك بإذن
الله إلى أن تعرفي بأن ما هو قادم خير لك مما هو حاضر .. ، وصدقت أختي : وعسى أن
تحبوا شيئاً وهو شر لكم ... يبقى أن تلزمي الدعاء بأن يوفقك الله إلى كل خير
..
نعم الزمي الدعاء ، وإن لم يحصل لك نصيب فإياك وأن تفكري في الموضوع ، اطوي
صفحته واستقبلي أيامك .. وتذكري : وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم ..
أما
سؤالك كيف أرد على من خطبني ... فأنت لا تملكين قرارك لوحدك ، بل أنت طوع أبيك ،
فعليك أن تخبري من خطبك بأن أمثال هذه الأمور إنما يتكلم فيها الكبار ، واجعلي أمك
تولى الرد عليهم ..
أسأل الله لك التوفيق والسداد .. وأرجو أن أكون أضأت لك
إضاءة في طريقك .. .. بارك الله فيك ..
لقد سررتُ جداً بقراءة رسالتك .. إني أشكر فيك
شعورك الإيماني . نعم كلنا أبناء آدم ، لا فرق بيننا باللون أو العائلة ، إنما
التفاضل بالتقوى .. { إن أكرمكم عند الله أتقاكم} .. أحيي فيك هذا الشعور الإيماني
النبيل ، وأسأل الله تعالى أن يكثر في فتياتنا من أمثالك ممن هَمُّهُنَّ الدين
والخلق قبل الحسب والجاه والمال والجمال ..
لعلي أستطرد أختي لأقول : بأنه
بؤسفني جداً أن أرى كثيرات من فتياتنا لا هَمَّ لهن إلا التعلق بالدنيا وبهرجها ،
ولا هم لإحداهن إلا الزواج من وسيم غني يطوف بها الدنيا شرقاً وغرباً !!
نعم
.. عندما أقرأ كلماتك هذه أشعر بالسعادة والفخر ، وأنه لم يزل عندنا فتيات واعيات
من أمثالك .. وواجبك أختي حين بصَّرك الله طريق الهداية ، وعلمك الخير أن تدلي غيرك
من الفتيات إلى هذا الخير بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة
..
أعود أختي إلى رسالتك ..
إن عندنا أصلاً جاء عن نبينا صلى الله عليه
وسلم فيما أخرجه الترمذي وغيره : (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه))
..
فمن كان مرضياً في دينه مستقيماً على أوامر ربه حافظاً لحدوده ، وكان ذا خلق
بحيث يكرم المرأة ويعزها ويعاشرها بالمعروف ولا يؤذيها بقول أو فعل .. فهذا هو الذي
يجب أن يزوج ، وهو الصالح الذي لا بد من اقتران الفتاة به ..
فهمت من رسالتك
أن أخت مَنْ خطبك أو إحدى قريباته هي من كلمك عنه ، وهي التي نعتته لك .... كما
يظهر لي من رسالتك أن أباك يعرف الشاب .. وأن شأن الخطبة لم يتعد أمر النساء ،
بمعنى أن أم الشاب كلمت أمك وأن أمك أخذت رأي أبيك وأبوك رفض ..
عموماً ما
أقترحه عليك الآتي ..
أبوك له حق عليك ، وواجب عليك طاعته ، ويجب عليه أن يختار
لك الأصلح والأفضل ، وتأكدي بأن أباك من أشد الناس حرصاً عليك فأنت فلذة كبده
وابنته ، ويدل على حبه وحرصه عليك أنه لم يرد أن يجرحك وأن يخبرك برفضه ..
إن
أباك ينظر إلى أمر آخر لربما لم تعرفيه أنت .. لا أظن أن أباك رفضه لكونه ... ،
فلعل هناك أموراً عرفها هو عن الشاب أو عائلته ، ولم يشأ أن يفصح عنها ، وأمور
الرجال بين الرجال
..
...................................................................................................
....................................................................................................
..........................................................
أنا
معك بأن هذه النظرة خاطئة ، فإن الزواج رزق من الله وكم من حسناء بقيت عانساً وكم
من دميمة تزوجت وأنجبت وعاشت عيشة هنيئة ، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال ، فكم من شاب
وسيم وغني لم يحالفه الحظ في زواج ، وكم من فقير دميم وفقه الله بحياة سعيدة مع
جميلة ذات خلق ودين ..
نعم .. أنا هنا أذكر مبررات عند أبيك في رده للشاب ؛ لأجل
أن تعرفي تفكير أبيك ولماذا رفض الشاب ، ولست أؤيده في هذا الأمر ، لو كان رد الشاب
فقط لكونه ...... ،
وعلى هذا .. فإني آمل منك أن تدرسي الأمر بروية .. كلمي
أخاك إن كان عند أخ كبير أو عمك أو خالك ممن تثقين فيه وهو قريب من نفسك ، كلميه عن
أمر الخطبة ، واطلبي منه أن يتقصى عن الشاب ويسأل عنه ... يسأل عن سلوكه ومن يصاحب
، أخلاقه ، تعامله مع الناس مع والديه مع أخواته ، سلوكه العام .. يستفصل عنه من كل
النواحي ، فإن كان ذا خلق ودين أقول : ذا خلق ودين ، فحاولي أن تعيدي الكلام على
أبيك من خلال أمك أو جدك أو جدتك أو أحد أخوتك أو أخواتك أو عمتك أو أعمامك أو
أخوالك .. أو من خلال شخصية يحترمها أبوك ، وإن استطعت أنت أن تكلميه مباشرة أو من
خلال رسالة فذاك جيد ..
حاولي أن توصلي له الأمر بأن الرجل لا يعيبه إلا إن كان
قليل الدين أو قليل الخلق ، وأنه لو رُدَّ صاحب الحلق والدين لأجل لونه أو نسبه ؛
فإن هذا من الفساد العظيم .
أختي .. أنا هنا أشاركك الحل ، مع أني أرى بأن
مجال الحياة لم يزل أمامك .. وسيأتيك بإذن الله تعالى من هو خير منه ، وإن كان هو
من نصيبك فستكونين له ويكون لك بإذن الله ، ولكن الزمي دعاء الله تعالى أن يختار لك
الخيار الحسن وأن يوفقك ،،
وقبل أن تقدمي على أي خطوة مما ذكرتُ لك استخيري
الله ، صلي صلاة الاستخارة واسألي الله تعالى أن يهديك الرشد ..
إن طاعتك
لوالدك بُرٌّ به ، وبارك الله فيك إذ لم تريدي أن تغضبي والدك ووالدتك ، فهذا خلق
حسن وأمر يدل على نقاوة نفسك بارك الله فيك ، وثقي أختي بأن من كان حريصاً على بر
والديه وعدم إغضابهما فإن الله تعالى سيوفقه وييسر له ذرية تبر به وتحترمه كما كان
يفعل مع والديه ..
أختي (...) ..
لم يزل مشوار الحياة أمامك ، ما زلت صغيرة
... سنة .. و لكني ألمس فيك عقلاً واعياً ما شاء الله ، وعقلك الواعي سيقودك بإذن
الله إلى أن تعرفي بأن ما هو قادم خير لك مما هو حاضر .. ، وصدقت أختي : وعسى أن
تحبوا شيئاً وهو شر لكم ... يبقى أن تلزمي الدعاء بأن يوفقك الله إلى كل خير
..
نعم الزمي الدعاء ، وإن لم يحصل لك نصيب فإياك وأن تفكري في الموضوع ، اطوي
صفحته واستقبلي أيامك .. وتذكري : وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم ..
أما
سؤالك كيف أرد على من خطبني ... فأنت لا تملكين قرارك لوحدك ، بل أنت طوع أبيك ،
فعليك أن تخبري من خطبك بأن أمثال هذه الأمور إنما يتكلم فيها الكبار ، واجعلي أمك
تولى الرد عليهم ..
أسأل الله لك التوفيق والسداد .. وأرجو أن أكون أضأت لك
إضاءة في طريقك .. .. بارك الله فيك ..
جـاسمن- المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 05/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى