جـاسمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من عجائب النفس

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

من عجائب النفس Empty من عجائب النفس

مُساهمة  جـاسمن السبت أبريل 12, 2008 5:16 am

من عجائب النفس كلام نفيس ذكره ابن القيم - رحمه الله - يذكر هنا تنوع هذه النفس وتنوع صفاتها فيقول في ذلك : " في النفس كِبر إبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة النمرود، واستطالة فرعون ، وغرور قارون ، ووقاحة هامان، وهوى بلعام، وحيل أصحاب السبت وتمرد الوليد وجهل أبي جهل" .
ثم ينتقل إلى صفات النفس التي تشابه فيها أنواع وألوان من الحيوانات منها : "وفيها من أخلاق البهائم : حرص الغراب ، وشره الكلب، ورعونة الطاووس ، ودناءة الجعل ، وعقوق الضب ، وحقد الجمل ، ووثوب الفهد ، وصولة الأسد ، وفسق الفأرة ، وخبث الحية ، وعبث القرد ، وجمع النملة ، ومكر الثعلب ، وخفة الفراش، ولؤم الضبع " كل هذا في نفوسنا!
ذلك ما يتمه لنا ابن القيم فيقول : "غير أن الرياضة والمجاهدة تذهب ذلك، فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند، ولا تصلح سلعته لعقد { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم } ، فما اشترى الله إلا سلعة هذبها الإيمان فخرج من طبعها إلى بلد سكانها التائبون العابدون" .

هذه النفس فيها الكثير والكثير من العلل حقد وعجب وحسد وبغي وهوى .. كلها أمراض وعلل فتاكة، تقعد بصاحبها وتسلمه إلى ما تؤدي إليه هذه الأمراض من الأضرار والمخاطر، إلا أن يتداركها بمعرفة الله - عز وجل - أولاً ، واستقامته على أمره ثانياً ، واستعانة به ثالثاً، وهذه النفس سياستها صعبة، وقيادتها شاقة، وأمر تهذيبها لا ينتهي إلى حدّ ، ولا يتوقف عند زمان بعينه، ولا يمكن أن يصل فيها المرء إلى مرتبة ثم يتمكن منها ويستمر عليها، بل كما قال الله جل وعلا : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .
جهاد مستمر ، وتهذيب متواصل ، وقيادة دائمة ، وعسى أن ننجو من هذه المخاطر العظيمة،

جـاسمن

المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 05/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من عجائب النفس Empty أصناف النفس

مُساهمة  روعة السبت أبريل 12, 2008 5:24 am

ـ النفس المطمئنة
فمن النفوس النفس المطمئنة وصفها الله بقوله : { يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية* فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي } .
تلك صفتها وهذه عاقبتها .

2 ـ النفس اللوامة
وقال الله في وصفها والقسم بها : { ولا أقسم بالنفس اللوامة } ، فيها خير وشر تلوم على الشر وتعود بصاحبها ثم تُسْلمه مرة أخرى بهواها إلى غير مراد الله عز وجل، فهو يتقلب بين خيرها وشرها لم يستطع تغليب الخير على ا لشر .

3 ـ النفس الأمارة بالسوء
النفس الأمارة بالسوء قد استوليت عليها شهواتها، وتمكنت منها ملذاتها، وسيطرت على قيادتها موطن السوء فيها، وهي التي قال جل وعلا في صفتها : { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } ، وأمَّارة صيغة مبالغة .

إنتهـــــــــــــــى............

روعة

المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 10/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى